تقرير: إسبانيا تنجح في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.1% سنوياً

تقرير: إسبانيا تنجح في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.1% سنوياً

نجحت إسبانيا في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.1% سنويا منذ دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في عام 2016، وإغلاق محطات الفحم، ولكنها تحتاج إلى ملياري يورو لمكافحة تغير المناخ، من أجل تطوير مرافق الطاقة المتجددة، وفق صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه على الرغم من جهود الحكومة الإسبانية من أجل مكافحة تغير المناخ، تعتبر إسبانيا بعيدة كل البعد عن تحقيق هدف صافي الانبعاثات بنسبة 55% المحدد في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ (COP21) بحلول عام 2030، وفقا لدراسة أجرتها شركة Bain & Company الاستشارية.

وأوضحت الصحيفة أنه في ذلك التاريخ لن تحقق إسبانيا سوى خفض بنسبة 32% مقارنة بانبعاثات عام 1990، وفقًا لتوقعات هذه الشركة الاستشارية، وعلى نحو مماثل، يرى خبراء شركة باين آند كومباني أن استثمار القطاعين العام والخاص بقيمة تريليونين يورو سيكون ضروريا لإسبانيا لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية المحدد لعام 2050.

وتشير تقديرات شركة بين آند كومباني إلى أنه بدون طموح أكبر، ستصل إسبانيا إلى عام 2050 بما يقرب من 100 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (Mt CO2e) وهذا يعني خفض الانبعاثات بنسبة 60% مقارنة بعام 1990، وهو ما سيظل أقل بنسبة 40% من الهدف.

ومن إجمالي 267 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون المنتجة في إسبانيا في عام 2021، كان ربعها تقريبًا صادرًا عن أفراد.

وعلى نحو مماثل، قامت 288 شركة إسبانية فقط، مسؤولة عن 14% من انبعاثات الشركات، بتحديد أهداف خفض الانبعاثات على أساس مبادرة SBT (الأهداف القائمة على العلم) في ذلك العام.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية